لايمكن أن نتحدث عن دخول الكهرباء في مدينة كبري دون التعرض للغاز , والرابطة التي تجمع بين هذين المصدرين للطاقة أنهما يستخدمان في الاضاءة كما أن الفحم كان يمثل المادة الأولية للحصول علي أي منهما .
وقد سبق استخدام الغاز استخدام الكهرباء بحوالي نصف قرن وغالباً من كان وراء تطبيق استخدامات الغاز هم الذين اهتموا بتطوير استخدام الكهرباء والتي كانت منافساً للغاز في استخداماته آنذاك وقد أصبح استخدام الغاز في الانارة وبعض المجالات الأخري واقعاً في منتصف القرن التاسع عشر بينما فرض استخدام الكهرباء في الانارة نفسه بعد ذلك لما لها من مزايا متعددة حيث بدأ تطور استخدامها في فرنسا منذ عام 1890 بعد اختراع أديسون للمصباح الكهربائي ومع ذلك ظل هذان المصدران يستخدمان في الاضاءة حتي أوائل القرن العشرين .
انتقلت مصر خلال ثمانين عاماً منذ بدء حكم محمد علي ثم خلفائه من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي الي دولة تصطف مع أكبر الدول بالمنطقة وفي إزدهار فني واجتماعي وفكري. ويرجع الفضل اليهم في أن مصر كانت تحيا عصرها الذهبي حتي بداية الحرب العالمية الأولي ثم دخول الكهرباء وقد شجعت هذه العناصر مكتملة رجل الأعمال الفرنسي شارل ليبون علي السفر الي مصر .
في عام 1892 تعاقدت الحكومة المصرية مع شركة ليبون لتجربة الاضاءة بالكهرباء في مدينة القاهرة ووقتها تم تحديد سعر بيع الكيلووات ساعة بمبلغ 1.5 فرنك فرنسي وكانت هذه القيمة تزيد عن مثيلتها في فرنسا بـ 50% وأصبح محتماً تخفيض هذه القيمة الي فرنك فرنسي واحد عام 1898 وهو تاريخ سريان العقد الجديد الذي تم توقيعه في عام 1897 , وكان العقد يتضمن بنداً ينص علي أن الشركة لن توفر التغذية الكهربائية خلال النهار مالم يصل الحمل الإجمالي للقوي المحركة الي 50 حصان ( 26.8 كيلووات ) لمدة ثماني ساعات يومياً, وسوف تتعهد الشركة بالإمداد بالكهرباء من قبل غروب الشمس بنصف ساعة الي بعد شروقها بنصف ساعة وتم تعديل هذا العقد مرتين إحداهما عام 1905 والأخري عام 1914 .
وقد ولدت الأحداث السياسية لعام 1901 فكرة تكوين شركة انجليزية تكون تحت إشراف شركة ليبون إلا أن هذه الفكرة نمت الي علم الحكومية الفرنسية التي بادرت بالاتصال بالجهات المعنية في مصر لكي تولي موضوع عدم تخفيض الاستثمارات الفرنسية في مصر كل اهتمامها وعليه فإن هذا المشروع لم يرى النور .
في عام 1870 وصل عدد مصابيح الاضاءة العامة بالقاهرة الي 1000 مصباح تعمل بالغاز كما وصل عدد المشتركين الي 100 مشترك وزاد العدد في الحرب العالمية الأولي الي 15000 مصباح و5300 مشترك .
في عام 1912 كان هناك 4800 مشترك يستهلكون 3 مليون كيلووات ساعة وفي نهاية 1946 أصبحوا 112000 مشترك يستهلكون 73 مليون كيلووات ساعة منها 33 مليون للقوي المحركة والاستخدامات المنزلية وزادت القوي المحركة من 38.1 كيلووات ساعة سنة 1897 الي 28000 كيلووات ساعة لخدمة 2600 مشترك .
في عام 1906 تم تجهيز أول محطة توليد بماكينات أفقية واضافة توربينات لافال , وفي عام 1947 أصبح بالمحطة 6 مولدات " اورليكون " وكانت الغلايات من بابكوك ـ ويلكوكس ـ بالاضافة الي مجموعتي ديزل .
تم إمداد المحطة بمياه التبريد اللازمة من ترعة المحمودية وأدت درجة الحرارة المحيطة وقلة المياه الي ضرورة اللجوء الي أبراج تبريد وبعد الحرب العالمية الأولي قامت الشركة بتجهيز محطاتها بغلايات تستخدم الفحم المطحون وهو الحل الأمثل في إقليم مناخ ساخن يبقي علي جفاف الوقود وكان ضغط الغلايات 15 بار والمجموعات الكهربائية 13 بار , وخلال الحرب العالمية الثانية أدت صعوبة الإمداد بالفحم الي استبداله بالمازوت ووصلت سعة الغلايات الي 50 طناً في الساعة وزاد ضغط توربينات المولدات من 36 الي 40 بار .
وقد تولي ادارة الشركة في القاهرة كل من:
ورد في عقد امتياز استغلال الغاز الموقع سنة 1893 بند خاص بتولي شركة ليبون توزيع الطاقة الكهربائية في مدينة الاسكندرية علي أمل تجميع عدد من المستهلكين يقومون باستخدام 600 مصباح علي الأقل ونظراً لأن عملية الانارة كانت في بدايتها فقد تم تحديد سعر الكيلووات ساعة في مدينة الاسكندرية بما يزيد عن مثيله في فرنسا بمقدار الثلث وقد تم تعديل هذا العقد المبدئي في عام 1940 بعقد جديد لمدة ثلاثين عاماً تنتهي في 1970 .
وفي البداية كان يجري توليد الكهرباء مساء وليلاً كما كان الحال في مدينة القاهرة ولكن في عام 1898 تم إمداد بعض أحياء وسط المدينة بالتيار الكهربائي لتشغيل مصاعد العمارات .
وفي هذه الفترة كانت محطة التوليد والتي كانت تسمي المحطة تشتمل علي 4 غلايات و4 مجموعات كهربية سولزير تولد الكهرباء علي جهد 2300 فولت ومنها الي محطات المحولات بالمدينة حيث تتم عملية التوزيع وكان جهد الشبكة في منطقة الرمل السكنية والشبيهة بمنطقة نوي بفرنسا 5000 فولت وذلك لبعد مراكز الأحمال عن المحطة وكبر حجم الطاقة المنقولة وكانت القدرة الإسمية للمحطة 400 كيلووات .
وفي سنة 1898 كان سعر الكيلووات ساعة 40 مليماً ( مايعادل فرنك ) وكان الإنتاج الشهري 15000 كيلووات ساعة مخصصة لـ 147 مشتركاً منهم 43 مشتركاً بمنطقة الرمل .
في عام 1947 وصل عدد المشتركين الي 66000 مشترك والاستهلاك الي 6500000 كيلووات ساعة شهرياً وبلغت القدرة الاسمية 30300 كيلووات وبينما كانت شبكات التوزيع لاتتعدي عدة كيلومترات في عام 1898 فقد بلغت 430 كم في عام 1947 .
ويمكن أن نلم بتطور الكهرباء في المدينة عندما نعلم أنها استهلكت أول مائة مليون كيلووات ساعة خلال 30 عاماً من 1897 حتي 1928 والمائة مليون التالية خلال ستة أعوام ثم مائة مليون أخري خلال أربع سنوات ونصف والمائة مليون الرابعة خلال سنتين وفي عام 1946 ارتفع الاستهلاك الي 62 مليون كيلووات ساعة وخلال الحرب العالمية الثانية أصيبت المحطة بثلاث قنابل وقتل ثلاثة ضباط .
المسئولون بشركة ليبون بالاسكندرية منذ عام 1865 :
بعد عمل دام عشر سنوات وأداء 25000 عامل علي مجموعات عمل لمدة ثلاثة أشهر لكل منهم تم افتتاح قناة السويس في 17 نوفمبر 1869 وكانت المدينة قد أنشئت في بداية العمل وسميت بإسم اسماعيل باشا, والذي ساعد فرديناند ديليسبس في تحقيق تطلعاته الطموحة بعد أن لاقي كثيراً من المشاكل في سبيلها وبعد افتتاح قناة السويس إزداد عدد السكان في المدينة .
وقد حصل السيد مونوري الذي كان ممثل الشركة في الاسكندرية منذ عام 1867 علي عقد امتياز لإنارة المدينة فبادر بإنشاء مصنع غاز ثم تنازل عنه عام 1898 الي شركة ليبون مفضلاً لها علي شركات انجليزية كثيرة وتم ضمه الي أعمال شركة ليبون سنة 1899 بالاضافة الي مصنع ثلج .
وفي سنة 1903 حصلت شركة ليبون علي موافقة بإنتاج وتوزيع الطاقة في المدينة وفي سنة 1914 تحولت هذه الموافقة الي امتياز , وطبقاً لبنود العقد الأخير آلت ملكية المنشآت الكهربائية والغازية الي الحكومة المصرية منذ أول يناير سنة 1938 وفي التاريخ كان بالمدينة 1000 مصباح كهربائي و900 مشترك في الغاز .
وعند إنتهاء التفويض سنة 1938 كان محطة الكهرباء مكونة من خمسة محركات ديزل بقدرة 2500 حصان ( 2000 كيلووات ) تنتج سنوياً 2500000 كيلووات ساعة لسبعة آلاف مشترك .
كانت مدينة طنطا الواقعة في دلتا النيل أكبر مدينة آهلة بالسكان في مصر بعد القاهرة والاسكندرية وبورسعيد وتقع في ملتقي الطرق بوسط الدلتا وقد بلغ عدد سكانها 54000 نسمة في عام 1947 .
في عام 1903 أنشأت مجموعة من المستثمرين المصريين والفرنسيين شركة كهرباء الوجه البحري والتي حصلت علي امتياز لمدة ثلاثين سنة للإنارة العامة والخاصة بالمدينة وعند نهاية المرحلة الأولي في 21 أغسطس 1934 كان شركة ليبون تمتلك غالبية الأسهم .
وعند نهاية الامتياز كانت المحطة في طنطا مكونه من ماكينتين (توسي) 540 و 240 حصان ( 400 و200 كيلووات ) وتوربين لافال 450 حصان (230 كيلووات ) وتوربين أورليكون وبلغت قيمة المبيعات السنوية حوالي 800000 كيلووات ساعة .
يمكن التأكيد بأن أكبر المدن المصرية تم كهربتها في بداية القرن العشرين وفي نفس توقيت كهربة المدن الأوروبية , وجدير بالذكر أن ذلك لم يكن ليتم بدون تحديث منطقة الدلتا بدءاً من منتصف القرن التاسع عشر والذي أتاح لمصر الإنفتاح علي العالم الغربي الذي وفر بدوره الإمكانيات التمويلية اللازمة ويقف بنا هذا البحث عند نهاية الحرب العالمية الثانية ولازالت مصر منذ ذلك الوقت تواصل تطورها وتقدمها في مجال الكهرباء وهي الآن في مقدمة الدول الأفريقية في هذا المجال .
بدء الصبة الخرسانية الأولى للمفاعل المصري الثاني بمحطة الضبعة النووية
بدء الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الأولي بالمحطة النووية بالضبعة لينطلق مشروع المحطة النووية بالضبعة الى مرحلة الإنشاءات الرئيسية.
وضع القواعد المنظمة لتبادل واستخدام الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة الشمسية والمتعاقد عليها بنظام صافي القياس، لمزيد من المعلومات إضغط هنا
كتاب دوري رقم 3 لسنة 2017 بشأن تعديل القواعد التنظيمية الخاصة بتشجيع تبادل واستخدام الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة الشمسية بنظام صافي القياس، لمزيد من المعلومات إضغط هنا
إصدار قانون الكهرباء الجديد رقم 87 لسنة 2015، للإطلاع على القانون إضغط هنا
تم تعديل اسم وزارة الكهرباء والطاقة ليصبح وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة
تم تقسيم شركة توزيع كهرباء القاهرة إلى شركتين مستقلتين : جنوب القاهرة , شمال القاهرة
تم تقسيم شركة إنتاج كهرباء الدلتا إلى ثلاث شركات مستقلة : شرق الدلتا , ووسط الدلتا ، غرب الدلتا
تم تقسيم شركة توزيع كهرباء الدلتا إلى شركتين مستقلتين : جنوب الدلتا , شمال الدلتا
تم فصل الانتاج عن النقل وعن التوزيع لتصبح الشركات كالآتي
وجميع هذه الشركات هي شركات تابعة , وهى مملوكة للشركة القابضة لكهرباء مصر بنسبة 100% , والقانون الحالي يسمح بالبيع حتى نسبة49% من أسهم الشركات التابعة
تم دمج شركات التوليد التابعة لكهرباء مصر وشبكة الجهد العالي مع شركات التوزيع وعددهم ثمانية شركات وإعادة هيكلتهم ليصبحوا سبعة شركات تجارية وهذه الشركات مسئولة عن التوليد والتوزيع في سبعة مناطق إقليمية , وأصبحت هيئة كهرباء مصر مسئولة عن تشغيل شبكة الجهد الفائق والتخطيط لشركات جديدة للتوليد والنقل والقيام بمهام الشركة القابضة
في إطار برنامج الإصلاح وإعادة الهيكلة تم إنشاء هيئة لتوزيع الطاقة الكهربائية للأشراف على شركات التوزيع
تم إنشاء عدد سبعة شركات إقليمية لتوزيع الكهرباء تخضع لاشراف هيئة كهرباء مصر
تم إنشاء هيئة كهرباء مصر لتحتكر حقوق ملكية و بناء و تشغيل جميع مشروعات التوليد والنقل والتوزيع وكذلك بيع الطاقة لجميع فئات المستهلكين
حلت الهيئة العامة لكهرباء مصر محل الهيئات الثلاث السابقة وأصبحت مسئولة عن إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء وتنفيذ المشروعات
ظلت شركات توليد وتوزيع الكهرباء لمدة 70 عاما ملكا للقطاع الخاص والشركات الأجنبية
من 06/01/2013 إلى 28/02/2014
من 03/08/2012 إلى 04/01/2013
من 21/11/2001 إلى 02/08/2012
من 10/10/1999 إلى 21/11/2001
من 14/05/1980 إلى 05/10/1999
من 06/10/1978 إلى 14/05/1980
من 25/09/1974 إلى 15/04/1975
من 18/11/1970 إلى 13/05/1971
من 19/06/1967 إلى 19/03/1968
من 10/09/1966 الى 18/06/1967
من 01/10/1965 إلى 09/09/1966
من 25/03/1964 إلى 30/09/1965
هذه هي الجهات التي تتبع الوزارة و تحت إشرافها و يمكن للمواطنين
ان يستفيدوا منها مباشرة عن طريق وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة